شنت القوات الجوية الإسرائيلية غارات مكثفة على مناطق في شرق لبنان، مما أدى إلى نزوح آلاف السكان من منازلهم بحثًا عن الأمان. استهدفت هذه الهجمات قرى وبلدات في منطقة البقاع، حيث تسببت في تدمير منازل وبنية تحتية، وأثارت حالة من الذعر بين المدنيين.
أفادت التقارير المحلية بأن الغارات أسفرت عن سقوط ضحايا بين المدنيين، بينهم نساء وأطفال، بالإضافة إلى إصابة العشرات بجروح متفاوتة الخطورة. تسببت هذه الهجمات في نزوح جماعي للسكان نحو مناطق أكثر أمانًا، حيث لجأت العديد من العائلات إلى المدارس والمراكز المجتمعية التي تحولت إلى مراكز إيواء مؤقتة.
تأتي هذه التطورات في ظل تصاعد التوترات بين إسرائيل وحزب الله، حيث شهدت المنطقة الحدودية اشتباكات متكررة خلال الأسابيع الأخيرة. أعربت المنظمات الإنسانية عن قلقها البالغ إزاء تدهور الأوضاع الإنسانية في المنطقة، محذرة من نقص حاد في المواد الأساسية والخدمات الطبية للنازحين.
من جانبه، أدان رئيس الوزراء اللبناني هذه الهجمات، واعتبرها انتهاكًا صارخًا للسيادة اللبنانية وتهديدًا للأمن والاستقرار في المنطقة. دعا المجتمع الدولي إلى التدخل الفوري لوقف هذه الاعتداءات وحماية المدنيين.
في المقابل، بررت إسرائيل هذه الغارات بأنها تستهدف مواقع تابعة لحزب الله، متهمة الحزب باستخدام المناطق المدنية كغطاء لعملياته العسكرية. وأكدت التزامها بالدفاع عن أمنها القومي ومواجهة أي تهديدات على حدودها الشمالية.
تثير هذه التطورات مخاوف من اندلاع مواجهة واسعة النطاق بين إسرائيل وحزب الله، خاصة في ظل التوترات الإقليمية المتصاعدة. دعت الأمم المتحدة والأطراف الدولية إلى ضبط النفس وتجنب التصعيد، محذرة من تداعيات خطيرة على الاستقرار في المنطقة.
يُذكر أن هذه ليست المرة الأولى التي تستهدف فيها الغارات الإسرائيلية مناطق في شرق لبنان، حيث شهدت المنطقة سابقًا عمليات عسكرية مشابهة أدت إلى سقوط ضحايا بين المدنيين وتدمير البنية التحتية. تطالب المنظمات الإنسانية بضرورة حماية المدنيين وتجنب استهداف المناطق السكنية خلال العمليات العسكرية.