أفادت الأمم المتحدة بأن القوات الجوية الإسرائيلية نفذت غارات استهدفت مواقع إنسانية على الحدود اللبنانية السورية، مما أدى إلى تدمير منشآت حيوية تُستخدم لتقديم المساعدات للنازحين واللاجئين. تأتي هذه الهجمات في ظل تصاعد التوترات في المنطقة، حيث أُغلقت عدة معابر حدودية رئيسية نتيجة للضربات الجوية، مما أعاق حركة المدنيين الفارين من مناطق النزاع.
أعربت المنظمات الإنسانية عن قلقها البالغ إزاء هذه التطورات، مشيرة إلى أن استهداف البنية التحتية الإنسانية يعرقل جهود الإغاثة ويزيد من معاناة السكان المتضررين. كما حذرت من أن استمرار هذه الهجمات قد يؤدي إلى تفاقم الأزمة الإنسانية في لبنان وسوريا، حيث يعتمد آلاف الأشخاص على المساعدات الدولية للبقاء على قيد الحياة.
من جانبه، دعا الأمين العام للأمم المتحدة جميع الأطراف إلى احترام القانون الدولي الإنساني وتجنب استهداف المنشآت المدنية والإنسانية. كما شدد على ضرورة ضمان وصول المساعدات إلى المحتاجين دون عوائق، مؤكدًا أن حماية المدنيين يجب أن تكون أولوية قصوى في أي نزاع.
في المقابل، بررت إسرائيل هذه الهجمات بأنها تستهدف مواقع تُستخدم لنقل الأسلحة والعتاد إلى حزب الله عبر الحدود اللبنانية السورية. وأكدت التزامها باتخاذ جميع الإجراءات اللازمة لحماية أمنها القومي ومنع تهريب الأسلحة إلى داخل أراضيها.
تثير هذه التطورات مخاوف من تصعيد أكبر في المنطقة، حيث دعت عدة دول ومنظمات دولية إلى ضبط النفس وتجنب الأعمال التي قد تؤدي إلى تفاقم الأوضاع الإنسانية. كما طالبت بفتح تحقيقات مستقلة لتحديد مدى التزام الأطراف المتنازعة بالقانون الدولي الإنساني ومحاسبة المسؤولين عن أي انتهاكات.
في ظل هذه الظروف، يواجه المدنيون في لبنان وسوريا تحديات متزايدة، حيث تتفاقم معاناتهم نتيجة للصراعات المستمرة واستهداف البنية التحتية الحيوية. تؤكد المنظمات الإنسانية على ضرورة تكثيف الجهود الدولية لتقديم الدعم والمساعدات اللازمة لهؤلاء السكان، وضمان حمايتهم من آثار النزاعات المسلحة.