قام حوالي تسعة آلاف فرد، من ضمنهم مجموعة من الفنانين والمنظمين وقادة المتاحف، بالتوقيع على عريضة إلكترونية تطالب بإقصاء إسرائيل من مشاركتها في فعاليات معرض “بينالي البندقية” للفنون لهذا العام، متهمين إياها بتنفيذ عمليات “إبادة جماعية” في غزة. البيان الذي أصدرته منظمة “الفنانون ضد الإبادة الجماعية” عبر الشبكة العنكبوتية أكد أن السماح بأي نوع من التمثيل الرسمي لإسرائيل في الأحداث الثقافية الدولية يُعتبر دعماً لسياستها وأعمال الإبادة الجماعية التي ترتكبها في غزة. وذكر البيان أيضاً أن “بينالي البندقية” قد سبق له أن استبعد جنوب أفريقيا بسبب تطبيقها لسياسات الفصل العنصري من قِبل الحكومة الحاكمة للأقلية البيضاء، بالإضافة إلى استبعاده لروسيا بسبب غزوها لأوكرانيا في عام 2022.
بين الموقعين على العريضة كان فيصل صالح، مدير “متحف فلسطين في الولايات المتحدة”، والمصورة الأمريكية النشطة نان غولدن، والفنان البصري البريطاني الفائز ب”جائزة تيرنر” للعام الماضي، جيسي دارلينغ.
من ناحية أخرى، رفض جينارو سانجوليانو، وزير الثقافة الإيطالي، هذا الطلب ووصفه بأنه “غير مقبول” من قِبل أولئك الذين يحاولون تقويض حرية الفكر والتعبير الإبداعي.
يُعتبر “بينالي البندقية”، المعروف أيضاً بكونه “أولمبياد الفن العالمي”، واحداً من أبرز الأحداث في الجدول الزمني للفنون العالمية. من المتوقع أن تشمل دورة هذا العام، التي تحمل عنوان “الأجانب في كل مكان”، مشاركات من 90 دولة خلال الفترة من 20 أبريل (نيسان) إلى 24 نوفمبر (تشرين الثاني) 2024.