في تصعيد جديد للتوترات الإقليمية، شنت القوات الإسرائيلية غارة جوية استهدفت مركز الدفاع المدني في مدينة بعلبك شرق لبنان، مما أسفر عن مقتل 12 شخصًا وإصابة آخرين. وقع الهجوم في ساعات الصباح الباكر، حيث استهدفت الطائرات الإسرائيلية المبنى بشكل مباشر، مما أدى إلى تدميره بالكامل.
أفادت مصادر محلية أن فرق الإنقاذ هرعت إلى موقع الحادث للبحث عن ناجين تحت الأنقاض، وتم نقل المصابين إلى المستشفيات القريبة لتلقي العلاج. وأشارت التقارير إلى أن من بين الضحايا عدد من موظفي الدفاع المدني الذين كانوا يؤدون واجبهم في خدمة المجتمع المحلي.
من جانبها، أدانت الحكومة اللبنانية هذا الهجوم، واعتبرته انتهاكًا صارخًا لسيادة البلاد وخرقًا للقرارات الدولية. ودعت المجتمع الدولي إلى التدخل لوقف الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة على الأراضي اللبنانية.
في المقابل، بررت إسرائيل هذه الغارة بأنها استهدفت مواقع تابعة لحزب الله، زاعمة أن المبنى المستهدف كان يستخدم لتخزين أسلحة وذخائر. إلا أن سكان المنطقة نفوا هذه الادعاءات، مؤكدين أن المبنى كان مخصصًا لأغراض الدفاع المدني وتقديم الخدمات الإنسانية.
تأتي هذه الغارة في ظل تصاعد التوترات بين إسرائيل وحزب الله، حيث شهدت الحدود اللبنانية الإسرائيلية تبادلًا لإطلاق النار خلال الأسابيع الماضية. ويخشى المراقبون من أن يؤدي هذا التصعيد إلى اندلاع مواجهة واسعة النطاق بين الطرفين، مما قد يزعزع استقرار المنطقة بأكملها.
في هذا السياق، دعت الأمم المتحدة جميع الأطراف إلى ضبط النفس والعودة إلى طاولة المفاوضات لتجنب تفاقم الأوضاع. كما حثت على احترام سيادة لبنان والامتناع عن أي أعمال قد تؤدي إلى تصعيد الصراع.
يُذكر أن هذه ليست المرة الأولى التي تتعرض فيها مدينة بعلبك لهجمات إسرائيلية، حيث شهدت في السابق غارات مماثلة أسفرت عن سقوط ضحايا وتدمير ممتلكات. ويطالب سكان المدينة المجتمع الدولي بتوفير الحماية لهم ووضع حد لهذه الاعتداءات المتكررة.