ضربات مكثفة تستهدف الضاحية وسط مخاوف أمريكية

في تصعيد جديد للتوترات الإقليمية، شنت القوات الإسرائيلية غارات جوية مكثفة على الضاحية الجنوبية لبيروت، معقل حزب الله، مما أسفر عن تدمير عدة مبانٍ سكنية وتجارية، وسقوط عدد من الضحايا بين قتيل وجريح. تأتي هذه الهجمات في وقت أعربت فيه الولايات المتحدة عن “قلقها” إزاء التصعيد المستمر في المنطقة.

أفادت مصادر محلية أن الغارات استهدفت مناطق حارة حريك وبرج البراجنة، حيث شوهدت أعمدة الدخان تتصاعد من المواقع المستهدفة، فيما هرعت فرق الإنقاذ إلى المكان للبحث عن ناجين تحت الأنقاض. وأشارت التقارير إلى أن الهجمات أسفرت عن مقتل وإصابة العشرات، بينهم نساء وأطفال.

من جانبها، أدانت الحكومة اللبنانية هذه الهجمات، ووصفتها بأنها انتهاك صارخ لسيادة البلاد وخرق للقرارات الدولية. ودعت المجتمع الدولي إلى التدخل لوقف الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة على الأراضي اللبنانية.

في المقابل، بررت إسرائيل هذه الغارات بأنها رد على إطلاق صواريخ من جنوب لبنان باتجاه أراضيها، متهمة حزب الله بالمسؤولية عن هذه الهجمات. وأكدت أنها ستواصل عملياتها العسكرية حتى القضاء على ما وصفته بـ”التهديدات الإرهابية” على حدودها الشمالية.

تأتي هذه التطورات في ظل تصاعد التوترات بين إسرائيل وحزب الله، حيث شهدت الأسابيع الماضية تبادلًا مكثفًا لإطلاق النار عبر الحدود، مما أثار مخاوف من اندلاع حرب شاملة في المنطقة. دعت الأمم المتحدة جميع الأطراف إلى ضبط النفس والعودة إلى طاولة المفاوضات لتجنب تفاقم الأوضاع الإنسانية والأمنية.

يُذكر أن الضاحية الجنوبية لبيروت تعرضت في السابق لعدة غارات إسرائيلية، كان آخرها في أكتوبر الماضي، حيث استهدفت مناطق سكنية وتجارية، مما أسفر عن سقوط عشرات الضحايا وتدمير واسع للبنية التحتية. تستمر هذه الهجمات في ظل غياب أي حل سياسي للأزمة المستمرة بين الجانبين، مما يزيد من معاناة المدنيين ويهدد استقرار المنطقة بأكملها.

شاهد أيضاً

الضربات تهز جنوب بيروت بعد زيارة هوكشتاين

تسبب الهجمات الجوية الإسرائيلية على جنوب بيروت في تصعيد جديد بعد زيارة المبعوث الأمريكي آموس …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *