كشفت تحليلات حديثة أن القصف الإسرائيلي في لبنان استهدف مناطق قريبة من 19 مستشفى، مما أثار قلقًا دوليًا بشأن سلامة المرافق الصحية والعاملين فيها. تأتي هذه المعلومات في ظل تصاعد التوترات بين إسرائيل وحزب الله، حيث شهدت الأسابيع الأخيرة تبادلًا مكثفًا للقصف عبر الحدود.
وفقًا للتقارير، فإن القصف الإسرائيلي لم يقتصر على الأهداف العسكرية، بل امتد ليشمل مناطق مدنية، بما في ذلك محيط المستشفيات. هذا الأمر أدى إلى تدمير جزئي لبعض المرافق الصحية، وإصابة عدد من العاملين والمرضى بجروح متفاوتة.
من جانبها، أعربت منظمة الصحة العالمية عن قلقها البالغ إزاء هذه التطورات، داعيةً جميع الأطراف إلى احترام القانون الدولي الإنساني، وضمان حماية المرافق الصحية والعاملين فيها. كما شددت على ضرورة توفير ممرات آمنة لإيصال المساعدات الطبية والإنسانية إلى المتضررين.
في السياق نفسه، أدانت منظمات حقوق الإنسان هذه الهجمات، ووصفتها بأنها انتهاك صارخ لحقوق الإنسان والقانون الدولي. ودعت إلى إجراء تحقيقات مستقلة وشفافة لتحديد المسؤولين عن هذه الانتهاكات، ومحاسبتهم أمام العدالة.
تأتي هذه التطورات في وقت يعاني فيه لبنان من أزمات متعددة، بما في ذلك الأزمة الاقتصادية والسياسية، مما يزيد من معاناة الشعب اللبناني. ويخشى المراقبون من أن يؤدي استمرار التصعيد العسكري إلى تفاقم الوضع الإنساني، وزيادة عدد النازحين واللاجئين.
في هذا الإطار، دعت الأمم المتحدة إلى وقف فوري لإطلاق النار، والعودة إلى طاولة المفاوضات لحل النزاعات بالطرق السلمية. كما حثت المجتمع الدولي على تقديم الدعم اللازم للبنان، لمساعدته في تجاوز هذه الأزمات، وضمان استقرار المنطقة.
مع استمرار التوترات، يبقى الوضع في لبنان هشًا، وتظل الأنظار متجهة نحو الجهود الدبلوماسية الدولية لتهدئة الأوضاع، ومنع اندلاع نزاع أوسع في المنطقة. ويأمل الشعب اللبناني في أن تسفر هذه الجهود عن حلول جذرية للأزمات المتلاحقة، وتحقيق السلام والاستقرار المنشودين.