في تصعيد جديد للتوترات على الحدود اللبنانية الإسرائيلية، اتهمت قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (اليونيفيل) الجيش الإسرائيلي باستهداف مواقعها بشكل متعمد. أفادت اليونيفيل بأن قواتها تعرضت لعدة هجمات من قبل الجيش الإسرائيلي، مما أدى إلى إصابة عدد من جنود حفظ السلام وإلحاق أضرار بمعداتهم.
في بيان رسمي، أعربت اليونيفيل عن قلقها البالغ إزاء هذه التطورات، مؤكدة أن استهداف مواقعها يشكل انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي ولقرارات مجلس الأمن ذات الصلة. ودعت جميع الأطراف إلى احترام حرمة مواقع الأمم المتحدة وضمان سلامة وأمن قوات حفظ السلام المنتشرة في المنطقة.
من جانبه، نفى الجيش الإسرائيلي هذه الاتهامات، مشيرًا إلى أن عملياته تستهدف مواقع تابعة لحزب الله، وأن أي إصابات لقوات اليونيفيل قد تكون نتيجة غير مقصودة. وأكد التزامه بالتنسيق مع الأمم المتحدة لتجنب أي حوادث مستقبلية.
تأتي هذه التطورات في ظل تصاعد التوترات على الحدود اللبنانية الإسرائيلية، حيث شهدت الأسابيع الأخيرة تبادلًا للقصف بين الجانبين. وأعربت الأمم المتحدة عن قلقها البالغ إزاء هذا التصعيد، داعيةً جميع الأطراف إلى ضبط النفس والعودة إلى طاولة المفاوضات لتجنب اندلاع حرب شاملة في المنطقة.
يُذكر أن قوات اليونيفيل تنتشر في جنوب لبنان منذ عام 1978، بهدف مراقبة وقف الأعمال العدائية وتعزيز السلام والاستقرار في المنطقة. وتتألف القوة من جنود من عدة دول، وتعمل بتفويض من مجلس الأمن الدولي.
في هذا السياق، دعت منظمات حقوق الإنسان إلى حماية المدنيين وتجنب استهداف المناطق السكنية، محذرةً من أن استمرار القصف قد يؤدي إلى كارثة إنسانية في لبنان. كما طالبت بفتح ممرات آمنة لإيصال المساعدات الإنسانية إلى المتضررين.
مع استمرار التوترات، يبقى الوضع في لبنان هشًا، وتظل الأنظار متجهة نحو الجهود الدبلوماسية الدولية لتهدئة الأوضاع ومنع اندلاع نزاع أوسع في المنطقة.