بايدن يوافق على نشر متعاقدين عسكريين أمريكيين في أوكرانيا

في خطوة تعكس التزام الولايات المتحدة بدعم أوكرانيا في مواجهة العدوان الروسي، وافقت إدارة الرئيس جو بايدن على نشر عدد محدود من المتعاقدين العسكريين الأمريكيين في أوكرانيا. يهدف هذا القرار إلى تسهيل عمليات إصلاح وصيانة الأنظمة العسكرية المتقدمة التي زودت بها الولايات المتحدة أوكرانيا، بما في ذلك مقاتلات F-16 وأنظمة الدفاع الجوي باتريوت.

منذ بداية الصراع، اعتمدت أوكرانيا على الدعم العسكري الأمريكي، حيث قدمت واشنطن مساعدات عسكرية تجاوزت قيمتها 59.8 مليار دولار منذ بدء الغزو الروسي في فبراير 2022. شملت هذه المساعدات مجموعة واسعة من المعدات العسكرية، من أنظمة الدفاع الجوي إلى الذخائر المتقدمة.

قبل هذا القرار، كانت عمليات إصلاح المعدات الأمريكية تتم في دول مجاورة مثل بولندا ورومانيا، مما كان يستغرق وقتًا طويلاً ويؤخر إعادة المعدات إلى ساحة المعركة. مع وجود المتعاقدين الأمريكيين داخل أوكرانيا، ستتم عمليات الصيانة بشكل أسرع وأكثر كفاءة، مما يعزز قدرات الجيش الأوكراني في التصدي للهجمات الروسية.

أكدت وزارة الدفاع الأمريكية أن المتعاقدين سيعملون بعيدًا عن خطوط المواجهة، وسيقتصر دورهم على تقديم الدعم الفني والصيانة، دون المشاركة في العمليات القتالية. يأتي هذا التوضيح لطمأنة الرأي العام الأمريكي والدولي بأن الولايات المتحدة لا تنوي الانخراط المباشر في الصراع.

من المتوقع أن يسهم هذا القرار في تعزيز القدرات الدفاعية لأوكرانيا، خاصة مع التحديات المستمرة التي تواجهها في ساحة المعركة. كما يعكس التزام الولايات المتحدة المستمر بدعم حلفائها في مواجهة التهديدات المشتركة، والعمل على تعزيز الاستقرار والأمن في المنطقة.

في الختام، يُعتبر نشر المتعاقدين العسكريين الأمريكيين في أوكرانيا خطوة استراتيجية تهدف إلى تعزيز قدرات الجيش الأوكراني، وتسريع عمليات الصيانة والإصلاح للمعدات المتقدمة، مما يعزز من فعالية أوكرانيا في مواجهة التحديات العسكرية المستمرة.