في ظل التصعيد المستمر بين إسرائيل وحزب الله، أفادت تقارير إعلامية بأن الرئيس الأمريكي السابق، دونالد ترامب، يمارس ضغوطًا على إدارة الرئيس جو بايدن للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بين الطرفين. يأتي ذلك في وقت تتزايد فيه المخاوف من اندلاع حرب شاملة في المنطقة، خاصة بعد تبادل القصف عبر الحدود اللبنانية الإسرائيلية.
وفقًا لمصادر مطلعة، يرى ترامب أن إدارة بايدن لم تتخذ خطوات كافية لاحتواء التوترات المتصاعدة، ويحث على ضرورة التدخل الدبلوماسي الفوري لوقف الأعمال العدائية. كما يشير إلى أن استمرار التصعيد قد يؤدي إلى زعزعة استقرار الشرق الأوسط، مما قد يؤثر سلبًا على المصالح الأمريكية وحلفائها في المنطقة.
من جانبها، أكدت إدارة بايدن أنها تبذل جهودًا دبلوماسية مكثفة لتهدئة الأوضاع، حيث أجرى وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، اتصالات مع نظرائه في المنطقة لحثهم على ممارسة نفوذهم لوقف التصعيد. كما أرسلت واشنطن مبعوثين إلى الشرق الأوسط للتوسط بين الأطراف المتنازعة.
تأتي هذه التطورات في وقت تشهد فيه المنطقة توترات متزايدة، حيث أعلنت إسرائيل عن استهداف مواقع تابعة لحزب الله في جنوب لبنان، ردًا على إطلاق صواريخ باتجاه أراضيها. من جهته، أكد حزب الله أن هذه العمليات تأتي ردًا على “الاعتداءات الإسرائيلية المستمرة على السيادة اللبنانية”.
يُذكر أن ترامب خلال فترة رئاسته اتخذ مواقف داعمة لإسرائيل، بما في ذلك الاعتراف بالقدس عاصمة لها ونقل السفارة الأمريكية إليها. ويرى مراقبون أن تدخله الحالي يهدف إلى التأثير على السياسة الخارجية لإدارة بايدن، خاصة مع اقتراب الانتخابات الرئاسية المقبلة.
في هذا السياق، دعا الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، جميع الأطراف إلى ضبط النفس والعودة إلى طاولة المفاوضات، محذرًا من أن استمرار التصعيد قد يؤدي إلى كارثة إنسانية في المنطقة. كما حث المجتمع الدولي على تكثيف الجهود الدبلوماسية لمنع اندلاع نزاع أوسع.
مع استمرار التوترات، يبقى الوضع في الشرق الأوسط هشًا، وتظل الأنظار متجهة نحو الجهود الدولية لتهدئة الأوضاع ومنع اندلاع حرب شاملة قد تكون عواقبها وخيمة على الاستقرار الإقليمي والدولي.