في تطور لافت، دعا رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية، نجيب ميقاتي، الأمم المتحدة إلى التدخل العاجل في قضية اختطاف مواطنين في منطقة البترون. جاءت هذه الدعوة بعد تقارير عن اختفاء عدد من الأشخاص في ظروف غامضة، مما أثار قلقًا واسعًا بين الأهالي والسلطات المحلية.
أوضح ميقاتي أن هذه الحوادث تشكل انتهاكًا صارخًا لحقوق الإنسان وتهديدًا للأمن والاستقرار في المنطقة. وأكد على ضرورة تكثيف الجهود الدولية والمحلية لكشف ملابسات هذه الجرائم وتقديم الجناة إلى العدالة. كما شدد على أهمية تعزيز التعاون مع الأمم المتحدة والمنظمات الدولية المختصة لضمان حماية المدنيين ومحاسبة المسؤولين عن هذه الانتهاكات.
من جانبها، أعربت الأمم المتحدة عن قلقها البالغ إزاء هذه التطورات، مؤكدة التزامها بدعم لبنان في مواجهة التحديات الأمنية والإنسانية. ودعت إلى إجراء تحقيقات شفافة وشاملة للكشف عن مصير المختطفين وضمان سلامتهم.
تأتي هذه الأحداث في ظل تصاعد التوترات الأمنية في لبنان، حيث شهدت البلاد مؤخرًا سلسلة من الحوادث الأمنية التي أثرت على حياة المواطنين وأثارت مخاوف من تدهور الأوضاع الأمنية. وتؤكد هذه التطورات الحاجة الملحة إلى تعزيز سيادة القانون وتفعيل دور المؤسسات الأمنية لضمان حماية المواطنين والحفاظ على الاستقرار.
في هذا السياق، دعا ميقاتي جميع الأطراف السياسية إلى التكاتف والعمل المشترك لمواجهة التحديات الراهنة، مشددًا على أن الأمن والاستقرار هما مسؤولية جماعية تتطلب تعاون الجميع. كما حث المجتمع الدولي على تقديم الدعم اللازم للبنان في هذه المرحلة الحرجة، لضمان تجاوز الأزمات الحالية وتحقيق مستقبل أكثر أمانًا واستقرارًا للبلاد.
تجدر الإشارة إلى أن منطقة البترون تُعتبر من المناطق الهادئة نسبيًا في لبنان، مما يجعل هذه الحوادث أمرًا غير معتاد ويستدعي تحقيقات مكثفة لمعرفة الدوافع والجهات المتورطة. ويأمل المواطنون أن تسفر هذه الجهود عن كشف الحقيقة وضمان عدم تكرار مثل هذه الحوادث في المستقبل.