في 9 نوفمبر 2024، أعلنت قطر تعليق جهود الوساطة بين إسرائيل وحماس، مشيرة إلى عدم وجود نية حسنة من كلا الطرفين في التفاوض. جاء هذا القرار بعد شعور متزايد بالإحباط بسبب عدم إحراز تقدم في التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة. ومع ذلك، أشار مسؤول إلى أن قطر قد تستأنف جهودها إذا أظهر الطرفان “رغبة سياسية جدية” في التوصل إلى اتفاق بشأن الحرب في غزة.
لم يتضح بعد ما إذا كان على قيادة حماس المقيمة في قطر مغادرة البلاد. يُذكر أن قطر استضافت مكتبًا سياسيًا لحماس في الدوحة منذ عام 2012، وهو ما أثار انتقادات من إسرائيل وبعض المشرعين الأمريكيين، لكن قطر دافعت عن هذا القرار باعتباره جزءًا من دورها كوسيط نزيه.
في يوليو 2024، عُقد اجتماع حاسم في روما بين مدير وكالة المخابرات المركزية الأمريكية، ورئيس المخابرات المصرية، ورئيس وزراء قطر، بهدف التوسط في وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس. ومع ذلك، أدت مطالب جديدة من المفاوض الإسرائيلي ديفيد بارنيا إلى تعثر المحادثات. تفاقم الوضع بعد اغتيال كبير مفاوضي حماس، إسماعيل هنية، في طهران، مما أدى إلى توقف المفاوضات تمامًا.
في 22 نوفمبر 2023، توصلت حماس وإسرائيل إلى اتفاق لوقف مؤقت لإطلاق النار بوساطة قطرية، تضمن إطلاق سراح 150 أسيرًا فلسطينيًا مقابل 50 شخصًا محتجزين لدى حماس في غزة.
تُظهر هذه التطورات التحديات المستمرة في جهود الوساطة بين إسرائيل وحماس، والدور الحاسم الذي تلعبه قطر في هذه العملية.