في تصعيد هو الأعنف منذ بدء الصراع، أسفرت الغارات الجوية الإسرائيلية على وادي البقاع في لبنان عن مقتل أكثر من 60 شخصًا وإصابة عشرات آخرين، بما في ذلك أطفال. وفقًا لوزارة الصحة اللبنانية، طالت الضربات نحو 12 منطقة في وادي البقاع، وخاصة في محيط مدينة بعلبك، حيث سجلت العديد من الإصابات والوفيات في صفوف المدنيين، فيما لا تزال فرق الإنقاذ تبحث عن ناجين تحت الأنقاض.
يأتي هذا التصعيد في ظل النزاع المستمر بين إسرائيل وحزب الله، حيث تتعرض مناطق الجنوب اللبناني ووادي البقاع لضربات متتالية. وأكد محافظ بعلبك أن هذه الهجمات هي “الأعنف” منذ اندلاع الحرب، مشيرًا إلى عدم تلقي أي تحذيرات مسبقة بالإخلاء. وفي المقابل، أظهرت إسرائيل عزمها على استهداف مواقع حزب الله في محاولة لشل قدراته العسكرية في المنطقة، بينما تصاعدت التوترات وسط موجات نزوح واسعة للمدنيين إلى مناطق أكثر أمانًا.
هذا القصف المكثف على المناطق الحدودية يثير مخاوف متزايدة من تفاقم الأزمة الإنسانية في لبنان، حيث تعاني المستشفيات من ضغوط هائلة بسبب تزايد أعداد الجرحى.