في تصعيد جديد للتوترات الإقليمية، شنت القوات الإسرائيلية غارات جوية على مناطق متعددة في لبنان، مما أسفر عن مقتل 11 شخصًا، بينهم عائلة مكونة من خمسة أفراد. وقعت هذه الهجمات في مناطق مختلفة، حيث استهدفت منازل المدنيين والبنية التحتية، مما أدى إلى تدمير واسع النطاق وسقوط ضحايا بين المدنيين.
أفادت مصادر محلية أن إحدى الغارات استهدفت منزلًا في مدينة صور، مما أدى إلى مقتل سبعة أشخاص، بينهم خمسة أشقاء، ثلاثة منهم كانوا يعانون من إعاقات سمعية. تأتي هذه الهجمات في ظل تصاعد التوترات بين إسرائيل وحزب الله، حيث شهدت الحدود اللبنانية الإسرائيلية تبادلًا لإطلاق النار خلال الأسابيع الماضية.
من جانبها، أدانت الحكومة اللبنانية هذه الهجمات، ووصفتها بأنها انتهاك صارخ لسيادة البلاد وخرق للقرارات الدولية. ودعت المجتمع الدولي إلى التدخل لوقف الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة على الأراضي اللبنانية.
في المقابل، بررت إسرائيل هذه الغارات بأنها رد على إطلاق صواريخ من جنوب لبنان باتجاه أراضيها، متهمة حزب الله بالمسؤولية عن هذه الهجمات. وأكدت أنها ستواصل عملياتها العسكرية حتى القضاء على ما وصفته بـ”التهديدات الإرهابية” على حدودها الشمالية.
تأتي هذه التطورات في وقت تتزايد فيه الجهود الدبلوماسية للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بين الجانبين. إلا أن التصعيد المستمر يهدد باندلاع مواجهة واسعة النطاق، مما قد يزعزع استقرار المنطقة بأكملها.
في هذا السياق، دعت الأمم المتحدة جميع الأطراف إلى ضبط النفس والعودة إلى طاولة المفاوضات لتجنب تفاقم الأوضاع الإنسانية والأمنية. كما حثت على احترام سيادة لبنان والامتناع عن أي أعمال قد تؤدي إلى تصعيد الصراع.
يُذكر أن هذه ليست المرة الأولى التي تتعرض فيها مناطق لبنانية لهجمات إسرائيلية، حيث شهدت في السابق غارات مماثلة أسفرت عن سقوط ضحايا وتدمير ممتلكات. ويطالب سكان المناطق المتضررة المجتمع الدولي بتوفير الحماية لهم ووضع حد لهذه الاعتداءات المتكررة.