بيروت تتعرض لغارات جوية وتحذيرات إخلاء تُطلق

في تصعيد جديد للتوترات الإقليمية، تعرضت العاصمة اللبنانية بيروت لسلسلة من الغارات الجوية الإسرائيلية، استهدفت مناطق متعددة في الضاحية الجنوبية، معقل حزب الله. تزامنت هذه الهجمات مع إصدار الجيش الإسرائيلي تحذيرات إخلاء للسكان المدنيين في المناطق المستهدفة، مما أثار حالة من الذعر والقلق بين الأهالي.

أفادت مصادر محلية أن الغارات استهدفت مبانٍ سكنية وتجارية في أحياء حارة حريك وبرج البراجنة، مما أسفر عن سقوط عدد من الضحايا بين قتيل وجريح، بالإضافة إلى تدمير واسع للبنية التحتية. هرعت فرق الدفاع المدني إلى مواقع الهجمات للبحث عن ناجين تحت الأنقاض وتقديم المساعدة للمصابين.

من جانبها، أدانت الحكومة اللبنانية هذه الهجمات، ووصفتها بأنها انتهاك صارخ لسيادة البلاد وخرق للقرارات الدولية. ودعت المجتمع الدولي إلى التدخل لوقف الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة على الأراضي اللبنانية.

في المقابل، بررت إسرائيل هذه الغارات بأنها رد على إطلاق صواريخ من جنوب لبنان باتجاه أراضيها، متهمة حزب الله بالمسؤولية عن هذه الهجمات. وأكدت أنها ستواصل عملياتها العسكرية حتى القضاء على ما وصفته بـ”التهديدات الإرهابية” على حدودها الشمالية.

تأتي هذه التطورات في وقت تتزايد فيه الجهود الدبلوماسية للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بين الجانبين. إلا أن التصعيد المستمر يهدد باندلاع مواجهة واسعة النطاق، مما قد يزعزع استقرار المنطقة بأكملها.

في هذا السياق، دعت الأمم المتحدة جميع الأطراف إلى ضبط النفس والعودة إلى طاولة المفاوضات لتجنب تفاقم الأوضاع الإنسانية والأمنية. كما حثت على احترام سيادة لبنان والامتناع عن أي أعمال قد تؤدي إلى تصعيد الصراع.

يُذكر أن هذه ليست المرة الأولى التي تتعرض فيها بيروت لهجمات إسرائيلية، حيث شهدت في السابق غارات مماثلة أسفرت عن سقوط ضحايا وتدمير ممتلكات. ويطالب سكان المدينة المجتمع الدولي بتوفير الحماية لهم ووضع حد لهذه الاعتداءات المتكررة.