في تصعيد جديد للتوترات الإقليمية، شنت القوات الإسرائيلية غارة جوية على مدينة بعلبك في شرق لبنان، مما أسفر عن مقتل ثمانية أشخاص، بينهم خمس نساء. استهدفت الغارة منزلاً في بلدة بدنايل، حيث أدى القصف إلى تدمير المبنى بالكامل، وترك العديد من الضحايا تحت الأنقاض.
أفادت مصادر محلية أن فرق الإنقاذ تعمل على انتشال الجثث والبحث عن ناجين محتملين. كما أُصيب عدد من الأشخاص بجروح متفاوتة الخطورة، وتم نقلهم إلى المستشفيات القريبة لتلقي العلاج.
من جانبها، أدانت الحكومة اللبنانية هذا الهجوم، واعتبرته انتهاكًا صارخًا لسيادة البلاد وخرقًا للقرارات الدولية. ودعت المجتمع الدولي إلى التدخل لوقف الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة على الأراضي اللبنانية.
في المقابل، بررت إسرائيل هذه الغارة بأنها استهدفت مواقع تابعة لحزب الله، زاعمة أن المبنى المستهدف كان يستخدم لتخزين أسلحة وذخائر. إلا أن سكان البلدة نفوا هذه الادعاءات، مؤكدين أن المبنى كان سكنيًا ولا علاقة له بأي نشاط عسكري.
تأتي هذه الغارة في ظل تصاعد التوترات بين إسرائيل وحزب الله، حيث شهدت الحدود اللبنانية الإسرائيلية تبادلًا لإطلاق النار خلال الأسابيع الماضية. ويخشى المراقبون من أن يؤدي هذا التصعيد إلى اندلاع مواجهة واسعة النطاق بين الطرفين، مما قد يزعزع استقرار المنطقة بأكملها.
في هذا السياق، دعت الأمم المتحدة جميع الأطراف إلى ضبط النفس والعودة إلى طاولة المفاوضات لتجنب تفاقم الأوضاع. كما حثت على احترام سيادة لبنان والامتناع عن أي أعمال قد تؤدي إلى تصعيد الصراع.
يُذكر أن هذه ليست المرة الأولى التي تتعرض فيها مدينة بعلبك لهجمات إسرائيلية، حيث شهدت في السابق غارات مماثلة أسفرت عن سقوط ضحايا وتدمير ممتلكات. ويطالب سكان المدينة المجتمع الدولي بتوفير الحماية لهم ووضع حد لهذه الاعتداءات المتكررة.