رفضت إيران بشدة الدعوات الغربية لتهدئة التوترات مع إسرائيل، مؤكدة أنها لن تتراجع عن موقفها الثابت تجاه ما تعتبره تهديدًا لأمنها القومي. جاء هذا الرفض بعد عدة محاولات دبلوماسية من قبل دول غربية، بما في ذلك الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا، لإقناع طهران بالحد من تصعيدها العسكري ضد إسرائيل في أعقاب الضربات الإسرائيلية الأخيرة على مواقع تابعة لحلفاء إيران في المنطقة.
وفي تصريحات رسمية، شدد مسؤولون إيرانيون على أن بلادهم لن ترضخ للضغوط الدولية، وأكدوا أن إيران ستواصل دعمها لحلفائها في المنطقة، بما في ذلك حزب الله وحماس، ردًا على ما وصفوه بـ”العدوان الإسرائيلي”. وأضافوا أن أي اعتداء على حلفائهم سيُقابل برد قاسٍ ومناسب، وأن إيران لن تقف مكتوفة الأيدي أمام أي تهديد لأمنها أو لأمن حلفائها.
يأتي هذا التصعيد في وقت تتزايد فيه المخاوف من اندلاع حرب شاملة في الشرق الأوسط، حيث تستمر الاشتباكات بين إسرائيل والفصائل المدعومة من إيران في لبنان وسوريا. وبالرغم من الجهود الدولية لاحتواء الموقف، فإن إيران تبدو عازمة على الحفاظ على موقفها القوي ضد إسرائيل، مما يزيد من تعقيد الوضع الأمني في المنطقة.