غالانت يتعهد بمواصلة الضربات ضد حزب الله

في تصعيد جديد للتوترات بين إسرائيل وحزب الله، تعهد وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت بمواصلة الضربات الجوية ضد مواقع حزب الله في لبنان. غالانت أكد في تصريحاته أن العمليات العسكرية الإسرائيلية ستستمر حتى يتم تحييد جميع التهديدات التي يشكلها حزب الله على أمن إسرائيل. هذه التصريحات تأتي في إطار سلسلة من الهجمات الجوية التي شنتها إسرائيل على مواقع الحزب المدعوم من إيران في الأسابيع الأخيرة.

غالانت أوضح أن الجيش الإسرائيلي يستهدف بدقة البنية التحتية العسكرية لحزب الله، بما في ذلك مخازن الأسلحة ومواقع القيادة والمراقبة. ولفت إلى أن الحزب يسعى لتعزيز ترسانته الصاروخية ونفوذه في المنطقة، وهو ما تعتبره إسرائيل تهديدًا وجوديًا لأمنها. وأضاف أن إسرائيل لن تتوانى عن اتخاذ كل الإجراءات اللازمة لضمان سلامة مواطنيها.

هذه الضربات جاءت بعد تصاعد التوترات على الحدود اللبنانية الإسرائيلية، حيث شهدت المنطقة تبادلًا للهجمات بين الطرفين. حزب الله، الذي يمتلك ترسانة كبيرة من الصواريخ بعيدة المدى، يعتبر واحدًا من أخطر أعداء إسرائيل في المنطقة. وقد أدى هذا التصعيد الأخير إلى زيادة المخاوف من اندلاع حرب جديدة بين الطرفين، في وقت يعاني فيه لبنان من أزمات اقتصادية وسياسية عميقة.

من جهته، توعد حزب الله بالرد على الهجمات الإسرائيلية، مشيرًا إلى أن المقاومة اللبنانية مستعدة لمواجهة أي عدوان. في بيان رسمي، أكد الحزب أن استهداف المواقع العسكرية والمدنية في لبنان لن يمر دون رد، وأن المقاومة تحتفظ بحقها في الرد على “العدوان” الإسرائيلي في الوقت والمكان المناسبين.

المجتمع الدولي عبّر عن قلقه إزاء التصعيد المتزايد بين إسرائيل وحزب الله. الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي دعوا كلا الطرفين إلى ضبط النفس وتجنب أي تصعيد قد يؤدي إلى اندلاع نزاع واسع النطاق. وتأتي هذه التطورات في وقت حساس بالنسبة للمنطقة، حيث تخشى العديد من الدول أن يؤدي هذا التصعيد إلى زعزعة الاستقرار في الشرق الأوسط.

التوترات بين إسرائيل وحزب الله ليست جديدة، لكنها شهدت تصاعدًا ملحوظًا في الأشهر الأخيرة مع زيادة العمليات الإسرائيلية ضد مواقع الحزب في لبنان وسوريا. الجيش الإسرائيلي يستعد لأي احتمالية تصعيد، بينما يتابع المجتمع الدولي بقلق تطورات الأوضاع على الأرض.

مع استمرار الضربات الجوية الإسرائيلية وتصعيد التهديدات بين الطرفين، يبقى السؤال ما إذا كانت الجهود الدبلوماسية ستنجح في تهدئة التوترات أو ما إذا كانت المنطقة تتجه نحو مواجهة عسكرية جديدة قد تكون لها تداعيات كارثية على لبنان وإسرائيل.

شاهد أيضاً

الضربات تهز جنوب بيروت بعد زيارة هوكشتاين

تسبب الهجمات الجوية الإسرائيلية على جنوب بيروت في تصعيد جديد بعد زيارة المبعوث الأمريكي آموس …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *