فرنسا ومصر والأردن لإسرائيل: فكروا مرتين قبل الاعتداء على رفح

في ضوء التوترات المتصاعدة بين إسرائيل وحماس، حذرت دول مثل فرنسا، مصر، والأردن إسرائيل من تنفيذ عملية عسكرية محتملة في رفح، معتبرين أن مثل هذه الخطوة قد تكون لها عواقب وخيمة. الضغوط الدولية تزايدت على إسرائيل للعدول عن خططها لشن هجوم بري في رفح، حيث تم تصنيف المدينة سابقًا كـ “منطقة آمنة” تأوي أكثر من نصف سكان القطاع. أستراليا، كندا، ونيوزيلندا أصدروا بيانًا مشتركًا دعوا فيه إلى وقف إنساني “فوري” للأعمال القتالية، محذرين من أن العملية المخطط لها في رفح ستكون لها “تأثير مدمر” على الفلسطينيين الذين يلجؤون إلى المنطقة.

من جهة أخرى، تخشى مصر من تداعيات عملية برية في رفح قد تؤدي إلى تدفق آلاف الفلسطينيين إلى سيناء، مما يعرض اتفاقية السلام بين مصر وإسرائيل للخطر. وقد أدت الحرب إلى دفع مصر لممارسة ضغوط شديدة ضد دعوات استقبال تدفق جماعي من الفلسطينيين، خوفًا من أن إسرائيل لن تسمح لهم بالعودة إلى غزة ومن المخاوف من دخول إرهابيين من غزة إلى سيناء، مما يؤدي إلى احتمالية تبادل النيران عبر الحدود والذي قد يدمر اتفاقية السلام.

الإمارات والأردن انضمتا أيضًا إلى مصر والسعودية في تحذير إسرائيل من التداعيات الخطيرة لأي عملية عسكرية في رفح، حيث أكدت هذه الدول على الحاجة إلى التفكير مليًا في العواقب المحتملة لمثل هذه الخطوات على السلام والاستقرار في المنطقة.

يبدو أن هذه الدعوات الدولية تشير إلى القلق العميق من إمكانية تصعيد الصراع إلى حرب إقليمية واسعة النطاق، وتؤكد على أهمية التحرك بحذر لتجنب أي تداعيات إنسانية وسياسية قد تنجم عن توسيع نطاق العمليات العسكرية في المنطقة.

شاهد أيضاً

الضربات تهز جنوب بيروت بعد زيارة هوكشتاين

تسبب الهجمات الجوية الإسرائيلية على جنوب بيروت في تصعيد جديد بعد زيارة المبعوث الأمريكي آموس …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *