في تصعيد خطير للأحداث في لبنان، نفذ الجيش الإسرائيلي غارات جوية استهدفت منطقة جناه ودوار السفارة الكويتية في جنوب بيروت. تم توجيه هذه الغارات بعد سلسلة من التوترات المتزايدة بين إسرائيل وحزب الله، وأكدت التقارير أن الهجمات وقعت بشكل متزامن في عدة مواقع، بما في ذلك بالقرب من مستشفى الزهراء.
الحكومة الإسرائيلية أعلنت أن الضربات كانت دقيقة، ولكنها لم تقدم تفاصيل إضافية حول الأهداف. ومع ذلك، أفادت التقارير المحلية بأن الغارات أدت إلى تدمير جزء من المباني السكنية، مما أسفر عن أضرار كبيرة، بما في ذلك تحطيم النوافذ في المناطق المجاورة. الضربات استهدفت أيضاً مواقع يُعتقد أنها مرتبطة بحزب الله، في إطار استراتيجية إسرائيلية مستمرة لاستهداف شبكات التنظيم في لبنان.
وتجدر الإشارة إلى أن هذه الضربات تأتي في سياق التوترات المتزايدة في المنطقة بعد مقتل قادة بارزين من حزب الله، مما أثار ردود فعل غاضبة من الحزب الذي تعهد بالرد على الهجمات الإسرائيلية. الحادثة تمثل جزءاً من تصعيد أوسع بين الطرفين، حيث تبادل الطرفان الضغوط العسكرية، مما قد يؤدي إلى تفاقم الصراع في المنطقة.
هذا التصعيد يعكس الوضع الأمني الهش في لبنان، حيث لا تزال الجهود الدبلوماسية لإنهاء النزاع متعثرة، ويعيش المدنيون في حالة من القلق والتوتر. في ظل هذه الظروف، يستمر المجتمع الدولي في الدعوة إلى ضبط النفس وتجنب المزيد من التصعيد الذي قد يسبب مزيداً من المعاناة للسكان المدنيين في لبنان وإسرائيل على حد سواء.