في تصعيد خطير للأحداث، شنت القوات الجوية الإسرائيلية سلسلة من الغارات على منطقة البقاع اللبنانية، مما أسفر عن مقتل 40 شخصًا على الأقل وإصابة العشرات. استهدفت هذه الغارات عدة بلدات في البقاع، بما في ذلك بعلبك، حيث تسببت في دمار واسع النطاق للمنازل والبنية التحتية.
أفادت مصادر محلية بأن الغارات استهدفت مواقع يُعتقد أنها تابعة لحزب الله، مما أدى إلى تدمير مستودعات أسلحة ومراكز قيادة. ومع ذلك، فإن العدد الكبير من الضحايا المدنيين يثير تساؤلات حول دقة هذه الضربات وفعاليتها.
من جانبه، أدان حزب الله هذه الهجمات، واصفًا إياها بأنها “عدوان سافر” على السيادة اللبنانية، وتعهد بالرد في الوقت والمكان المناسبين. كما دعت الحكومة اللبنانية المجتمع الدولي إلى التدخل لوقف التصعيد وحماية المدنيين.
تأتي هذه التطورات في ظل تصاعد التوترات بين إسرائيل وحزب الله، حيث شهدت الأسابيع الأخيرة تبادلًا للقصف عبر الحدود. وأعربت الأمم المتحدة عن قلقها البالغ إزاء هذا التصعيد، داعيةً جميع الأطراف إلى ضبط النفس والعودة إلى طاولة المفاوضات لتجنب اندلاع حرب شاملة في المنطقة.
يُذكر أن منطقة البقاع تُعتبر معقلًا رئيسيًا لحزب الله، وقد تعرضت في السابق لعدة غارات إسرائيلية خلال النزاعات السابقة. ويخشى المراقبون من أن يؤدي استمرار التصعيد إلى تدهور الأوضاع الإنسانية في لبنان، الذي يعاني أصلًا من أزمات اقتصادية وسياسية حادة.
في هذا السياق، دعت منظمات حقوق الإنسان إلى حماية المدنيين وتجنب استهداف المناطق السكنية، محذرةً من أن استمرار القصف قد يؤدي إلى كارثة إنسانية في لبنان. كما طالبت بفتح ممرات آمنة لإيصال المساعدات الإنسانية إلى المتضررين.
مع استمرار التوترات، يبقى الوضع في لبنان هشًا، وتظل الأنظار متجهة نحو الجهود الدبلوماسية الدولية لتهدئة الأوضاع ومنع اندلاع نزاع أوسع في المنطقة.