في تصعيد جديد للتوترات في قطاع غزة، شنت القوات الإسرائيلية غارات جوية مكثفة استهدفت مناطق متعددة، مما أسفر عن مقتل 14 فلسطينيًا وإصابة العشرات بجروح متفاوتة الخطورة. تركزت الهجمات على مخيم النصيرات وسط القطاع، حيث استهدفت منازل المدنيين والبنية التحتية الأساسية.
أفادت مصادر طبية في مستشفى العودة باستقبال 14 جثة و69 مصابًا، بينهم 21 في حالة خطيرة، نتيجة القصف الإسرائيلي على شمال مخيم النصيرات. كما شهدت مناطق أخرى في القطاع، مثل بيت لاهيا وجباليا، غارات مماثلة أدت إلى سقوط ضحايا وتدمير منازل.
تأتي هذه التطورات في ظل تصاعد التوترات بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية، حيث تبادلت الأطراف القصف خلال الأيام الماضية. أعلنت كتائب سرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، مسؤوليتها عن استهداف مواقع إسرائيلية، مؤكدة أنها دمرت آليات عسكرية وأوقعت خسائر في صفوف الجنود الإسرائيليين.
من جانبها، أعلنت إسرائيل عن إصابة 16 عسكريًا في معارك غزة، مؤكدة استمرار عملياتها العسكرية في القطاع. تزامنًا مع ذلك، شهدت مناطق في النقب قصفًا من قبل الفصائل الفلسطينية، مما أدى إلى تصاعد حدة المواجهات.
أثارت هذه الأحداث ردود فعل دولية، حيث دعت الأمم المتحدة إلى وقف فوري للتصعيد وحثت جميع الأطراف على ضبط النفس. كما أعربت دول عربية وأوروبية عن قلقها البالغ إزاء تدهور الأوضاع الإنسانية في غزة، مطالبة بفتح ممرات آمنة لإيصال المساعدات إلى المدنيين المتضررين.
في ظل هذه التطورات، يبقى الوضع في غزة متأزمًا، مع مخاوف من اندلاع مواجهة شاملة إذا لم يتم التوصل إلى تهدئة بين الأطراف المتنازعة. يأمل المراقبون أن تسهم الجهود الدبلوماسية في نزع فتيل الأزمة وتجنب المزيد من الخسائر البشرية والمادية.