نفذت إسرائيل ضربة جوية على مخيم البدّاوي للاجئين الفلسطينيين في شمال لبنان، مما أسفر عن مقتل مسؤول كبير في حركة حماس مع عائلته. استهدفت الضربة منزل سعيد عطا الله علي، الذي يُعتبر عضوًا في جناح حماس العسكري، كتائب القسام، حيث قُتل هو وزوجته وطفلتيهما خلال الهجوم.
الضربة، التي وقعت في الساعات الأولى من صباح يوم السبت، تُعتبر الأولى التي تستهدف شمال لبنان منذ بدء الهجمات الإسرائيلية المكثفة على البلاد. وقد أدت إلى تدمير المبنى الذي كانت تعيش فيه عائلة علي، مما أثار ردود فعل غاضبة في المجتمع المحلي.
حركة حماس أكدت مقتل علي وعائلته، وأعلنت أنها ستقوم بالانتقام للدماء التي أُهُدرت، مشيرة إلى أن ردها سيكون في الأفعال وليس فقط في الأقوال. هذا الهجوم يأتي في سياق تصعيد الصراع المستمر بين إسرائيل وحماس، حيث يتصاعد العنف في المنطقة بشكل متزايد.
أدت الضربات الإسرائيلية في لبنان إلى مقتل العديد من المدنيين ونزوح أعداد كبيرة من السكان، مما زاد من تعقيد الوضع الإنساني في البلاد. وقد حذرت منظمات دولية عديدة من الأثر المدمر لهذه العمليات على حياة المدنيين، وناشدت بضرورة وقف إطلاق النار وتوفير المساعدات الإنسانية للمتضررين.