غارة إسرائيلية على عرمون تسفر عن مقتل ستة وإصابة 15

في تصعيد جديد للتوترات الإقليمية، شنت القوات الإسرائيلية غارة جوية على بلدة عرمون اللبنانية، مما أسفر عن مقتل ستة أشخاص وإصابة 15 آخرين بجروح متفاوتة الخطورة. وقع الهجوم في ساعات الصباح الأولى، حيث استهدفت الطائرات الإسرائيلية مبنى سكنيًا في البلدة، ما أدى إلى تدميره بالكامل.

أفادت مصادر طبية في المنطقة أن من بين الضحايا نساء وأطفال، وأن فرق الإنقاذ لا تزال تبحث عن ناجين تحت الأنقاض. كما تم نقل المصابين إلى مستشفيات بيروت لتلقي العلاج، حيث وصفت حالة بعضهم بالحرجة.

من جانبها، أدانت الحكومة اللبنانية هذا الهجوم، واعتبرته انتهاكًا صارخًا لسيادة البلاد وخرقًا للقرارات الدولية. ودعت المجتمع الدولي إلى التدخل لوقف الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة على الأراضي اللبنانية.

في المقابل، بررت إسرائيل الهجوم بأنه استهدف مواقع تابعة لحزب الله، زاعمة أن المبنى المستهدف كان يستخدم لتخزين أسلحة وذخائر. إلا أن سكان البلدة نفوا هذه الادعاءات، مؤكدين أن المبنى كان سكنيًا ولا علاقة له بأي نشاط عسكري.

تأتي هذه الغارة في ظل تصاعد التوترات بين إسرائيل وحزب الله، حيث شهدت الحدود اللبنانية الإسرائيلية تبادلًا لإطلاق النار خلال الأسابيع الماضية. ويخشى المراقبون من أن يؤدي هذا التصعيد إلى اندلاع مواجهة واسعة النطاق بين الطرفين، مما قد يزعزع استقرار المنطقة بأكملها.

في هذا السياق، دعت الأمم المتحدة جميع الأطراف إلى ضبط النفس والعودة إلى طاولة المفاوضات لتجنب تفاقم الأوضاع. كما حثت على احترام سيادة لبنان والامتناع عن أي أعمال قد تؤدي إلى تصعيد الصراع.

يُذكر أن هذه ليست المرة الأولى التي تتعرض فيها بلدة عرمون لهجمات إسرائيلية، حيث شهدت في السابق غارات مماثلة أسفرت عن سقوط ضحايا وتدمير ممتلكات. ويطالب سكان البلدة المجتمع الدولي بتوفير الحماية لهم ووضع حد لهذه الاعتداءات المتكررة.