شنت القوات الجوية الإسرائيلية غارات مكثفة على قرى في شمال شرق لبنان، مما أسفر عن مقتل 10 أشخاص على الأقل وإصابة آخرين. استهدفت هذه الغارات مناطق سكنية في قرى البقاع، حيث تسببت في تدمير منازل وممتلكات، وأثارت حالة من الذعر بين السكان المحليين.
تأتي هذه الهجمات في إطار تصعيد التوترات بين إسرائيل وحزب الله، حيث شهدت المنطقة الحدودية اشتباكات متزايدة خلال الأسابيع الأخيرة. أفادت مصادر محلية بأن الغارات استهدفت مواقع يُعتقد أنها تابعة لحزب الله، إلا أن الضحايا كانوا من المدنيين، بما في ذلك نساء وأطفال.
أدان المسؤولون اللبنانيون هذه الهجمات، واعتبروها انتهاكًا للسيادة اللبنانية وتهديدًا للأمن والاستقرار في المنطقة. دعت الحكومة اللبنانية المجتمع الدولي إلى التدخل لوقف هذه الاعتداءات وحماية المدنيين.
من جانبه، أكد حزب الله أن هذه الهجمات لن تمر دون رد، متوعدًا بالرد في الوقت والمكان المناسبين. وأشار إلى أن استهداف المدنيين لن يثني المقاومة عن مواصلة الدفاع عن لبنان وسيادته.
تثير هذه التطورات مخاوف من اندلاع مواجهة واسعة النطاق بين إسرائيل وحزب الله، خاصة في ظل التوترات الإقليمية المتصاعدة. دعت الأمم المتحدة والأطراف الدولية إلى ضبط النفس وتجنب التصعيد، محذرة من تداعيات خطيرة على الاستقرار في المنطقة.
يُذكر أن هذه ليست المرة الأولى التي تستهدف فيها الغارات الإسرائيلية مناطق في شمال شرق لبنان، حيث شهدت المنطقة سابقًا عمليات عسكرية مشابهة أدت إلى سقوط ضحايا بين المدنيين وتدمير البنية التحتية. تطالب المنظمات الإنسانية بضرورة حماية المدنيين وتجنب استهداف المناطق السكنية خلال العمليات العسكرية.