أعلن الجيش الإسرائيلي أن حزب الله اللبناني أطلق نحو 120 مقذوفًا عبر الحدود يوم الأربعاء، مما أدى إلى تفعيل صفارات الإنذار في شمال ووسط إسرائيل، بما في ذلك منطقة تل أبيب. وأشار الجيش إلى أن بعض هذه المقذوفات تم اعتراضها بواسطة أنظمة الدفاع الجوي، بينما سقط البعض الآخر في مناطق مفتوحة دون أن يتسبب في أضرار كبيرة.
تأتي هذه التطورات في ظل تصاعد التوترات بين إسرائيل وحزب الله، حيث شهدت المنطقة الحدودية اشتباكات متكررة خلال الأسابيع الأخيرة. وأفادت تقارير بأن إحدى الضربات، صباح الأربعاء، طالت محيط مطار بن غوريون، حيث شوهدت صواريخ تنفجر حول المطار، كما تناقل مغردون صورة لصاروخ سقط على سيارة دون أن ينفجر.
من جانبه، أعلن حزب الله مسؤوليته عن إطلاق الصواريخ، مشيرًا إلى أنها تأتي ردًا على الغارات الجوية الإسرائيلية التي استهدفت مواقع في جنوب لبنان. وأكد الحزب في بيان له أن هذه العمليات تأتي في إطار الرد على الاعتداءات الإسرائيلية المستمرة، وأنه سيواصل التصدي لأي هجوم يستهدف الأراضي اللبنانية.
في المقابل، صرح رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بأن إسرائيل لن تتهاون مع أي تهديد لأمنها، وأنها ستتخذ جميع الإجراءات اللازمة لحماية مواطنيها. وأضاف أن الجيش الإسرائيلي مستعد للتصعيد إذا استمر حزب الله في هجماته، محذرًا من أن لبنان سيتحمل مسؤولية أي تصعيد قادم.
تثير هذه التطورات مخاوف من اندلاع مواجهة واسعة النطاق بين إسرائيل وحزب الله، خاصة في ظل التوترات الإقليمية المتصاعدة. دعت الأمم المتحدة والأطراف الدولية إلى ضبط النفس وتجنب التصعيد، محذرة من تداعيات خطيرة على الاستقرار في المنطقة.
في هذا السياق، يبقى السؤال حول كيفية تحقيق توازن بين متطلبات الأمن الإسرائيلي والسيادة اللبنانية، مع احترام القرارات الدولية وضمان استقرار المنطقة. يبدو أن الحل يتطلب جهودًا دبلوماسية مكثفة وتعاونًا دوليًا لضمان تحقيق السلام والأمن لجميع الأطراف المعنية.