أفادت تقارير إعلامية بأن المبعوث الأمريكي الخاص للطاقة، آموس هوكشتين، حذر إسرائيل من مغامرة عسكرية في الشمال، في إشارة إلى التوترات المتزايدة على الحدود مع لبنان. هذا التحذير يأتي في وقت حساس يشهد فيه الشرق الأوسط تصاعدًا في التوترات بين إسرائيل وحزب الله، مما يثير المخاوف من احتمال اندلاع نزاع عسكري جديد في المنطقة.
هوكشتين، الذي لعب دورًا بارزًا في الوساطة بين لبنان وإسرائيل في قضايا الطاقة البحرية وترسيم الحدود، شدد في تحذيره على أن أي تصعيد عسكري في الشمال قد يؤدي إلى تداعيات كارثية على استقرار المنطقة بأسرها. وأضاف أن مثل هذه “المغامرة” قد تؤدي إلى زعزعة الأمن الإقليمي وتفاقم الأوضاع الإنسانية في لبنان، الذي يعاني بالفعل من أزمة اقتصادية وسياسية خانقة.
التصريحات تأتي بعد تقارير عن تحركات عسكرية إسرائيلية مكثفة على الحدود الشمالية، حيث تُعرب إسرائيل عن قلقها من تزايد نفوذ حزب الله وتعزيز ترسانته العسكرية بدعم من إيران. وتشير التقارير إلى أن هوكشتين حث الحكومة الإسرائيلية على التروي وتجنب اتخاذ أي خطوات قد تؤدي إلى تصعيد الصراع.
المبعوث الأمريكي أكد أن الولايات المتحدة تتابع عن كثب التطورات في المنطقة، وتعمل مع حلفائها لمنع أي تصعيد قد يهدد الاستقرار الإقليمي. كما شدد على أهمية التوصل إلى حلول دبلوماسية للنزاعات القائمة، ودعا إلى ضرورة تعزيز الحوار بين الأطراف المختلفة لتفادي أي مغامرات غير محسوبة.
التوترات بين إسرائيل وحزب الله ليست جديدة، لكنها شهدت تصاعدًا في الأشهر الأخيرة، حيث تبادل الطرفان التهديدات والعمليات العسكرية المحدودة. إسرائيل تخشى أن يؤدي نفوذ حزب الله المتزايد في جنوب لبنان إلى تهديد أمني مباشر، في حين يعتبر حزب الله أن أي هجوم إسرائيلي سيواجه برد عنيف.
المجتمع الدولي يراقب التطورات عن كثب، مع دعوات مستمرة لضبط النفس وتجنب تصعيد قد يؤدي إلى حرب شاملة. الجهود الدبلوماسية، بما في ذلك تلك التي يبذلها هوكشتين، تهدف إلى تفادي أي صراع كبير في الشمال قد يؤثر بشكل كبير على الأمن والاستقرار في الشرق الأوسط.
في الوقت الذي تستمر فيه التوترات، يبقى المستقبل غير واضح، حيث يعتمد الوضع على قرارات الأطراف المعنية، ومدى قدرتها على تجنب التصعيد والدخول في حوار بناء يضمن استقرار المنطقة.