مسؤول في حزب الله يحذر إسرائيل: الحرب لن تعيد سكان الشمال

حذر مسؤول بارز في حزب الله إسرائيل من أن الحرب لن تعيد السكان الشماليين إلى مناطقهم، في تصريح يعكس تصاعد التوترات على الحدود اللبنانية الإسرائيلية. تأتي هذه التصريحات في وقت تشهد فيه المنطقة توترًا متزايدًا بين الطرفين، حيث يتبادل الجانبان التهديدات وسط مخاوف من اندلاع صراع جديد.

المسؤول في حزب الله أكد أن أي هجوم إسرائيلي على لبنان لن يحقق الأهداف المرجوة، مشيرًا إلى أن الحرب لن تؤدي إلى استعادة السيطرة الإسرائيلية على المناطق الشمالية أو إعادة سكانها الذين نزحوا في حالات النزاع السابقة. وأضاف أن المقاومة في لبنان مستعدة لأي تصعيد، وأنها تمتلك القدرة على الرد بشكل فعال على أي اعتداء.

تصريحات المسؤول تأتي بعد تقارير عن تحركات عسكرية إسرائيلية على الحدود مع لبنان، في إشارة إلى احتمالية اندلاع مواجهة عسكرية. حزب الله، الذي يتمتع بنفوذ كبير في جنوب لبنان، أكد مرارًا وتكرارًا استعداده للدفاع عن الأراضي اللبنانية في حال وقوع أي هجوم إسرائيلي.

التوترات الحالية تعكس تاريخًا طويلًا من الصراع بين إسرائيل وحزب الله، الذي اشتد في عدة مناسبات خلال العقدين الماضيين. الاشتباكات الحدودية والتهديدات المتبادلة تزيد من تعقيد الوضع الأمني في المنطقة، مما يثير قلق المجتمع الدولي من إمكانية تصاعد العنف.

المجتمع الدولي دعا الطرفين إلى ضبط النفس وتجنب التصعيد الذي قد يؤدي إلى حرب جديدة في المنطقة. هناك دعوات مستمرة لاستئناف الحوار الدبلوماسي والتفاوض من أجل حل سلمي للنزاعات العالقة، مع تأكيد على ضرورة حماية المدنيين وتجنب المزيد من المعاناة الإنسانية.

في الوقت نفسه، تواصل الأطراف المحلية والدولية مراقبة الوضع عن كثب، معربين عن أملهم في أن تسهم الجهود الدبلوماسية في تهدئة الأوضاع ومنع اندلاع صراع واسع النطاق قد يؤثر سلبًا على استقرار المنطقة بأسرها.