في تطور مثير للقلق، سجلت قطاع غزة أول حالة شلل الأطفال منذ 25 عامًا، وذلك في ظل استمرار النزاع الذي يعيق الخدمات الصحية الأساسية. الطفل المصاب، الذي يبلغ من العمر 10 أشهر ولم يتلق اللقاح، هو من سكان وسط غزة. جاءت هذه الحالة بعد الكشف عن فيروس شلل الأطفال من النوع الثاني في مياه الصرف الصحي بالمنطقة في يونيو.
في ضوء هذه الحالة، دعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش إلى تعليق القتال لمدة سبعة أيام لتمكين فرق الصحة من تطعيم أكثر من 640,000 طفل في غزة. وقد أيدت حماس هذه الدعوة، مؤكدة على أهمية توصيل اللقاحات بالإضافة إلى الغذاء والدواء اللازمين لأكثر من مليوني نسمة يعيشون تحت الحصار.
وتشير الإحصاءات إلى أن تغطية التطعيم في غزة قد انخفضت من 99% إلى 86% بسبب الصراع، مما يعرض الصحة العامة للخطر بشكل كبير. يُعد شلل الأطفال مرضًا شديد العدوى يمكن أن يسبب الشلل وحتى الموت، خصوصًا بين الأطفال دون سن الخامسة.
هذه الأوضاع تؤكد على الحاجة الملحة لوقفات إنسانية تمكن من الوصول إلى جميع الأطفال باللقاحات الضرورية للحفاظ على حياتهم وصحتهم. وقد وضعت الوكالات الصحية التابعة للأمم المتحدة خططًا مفصلة لتنفيذ حملات التطعيم هذه على مراحل، مستهدفة الوصول إلى الأطفال في جميع أنحاء الأراضي الفلسطينية المحاصرة.