وسط تصاعد التوترات في الشرق الأوسط، دعت العديد من الحكومات الغربية مواطنيها إلى مغادرة لبنان فورًا بسبب مخاوف من اندلاع حرب في المنطقة. يأتي ذلك في أعقاب مقتل 12 طفلًا وشابًا درزيًا في هجوم صاروخي يُشتبه أن حزب الله نفذه في مرتفعات الجولان، مما أدى إلى توقعات برد عسكري إسرائيلي شامل.
أصدرت السفارة الأمريكية في بيروت بيانًا تحث فيه المواطنين الأمريكيين على وضع خطة طوارئ والمغادرة قبل تفاقم الأزمة. كما انضمت كل من ألمانيا، بريطانيا، وفرنسا إلى الولايات المتحدة في إصدار تحذيرات سفر مماثلة، مشيرة إلى أن تصعيد الصراع يمكن أن يؤدي إلى قطع خدمات النقل الجوي من مطار بيروت.
قال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن في اجتماع مع قادة مجموعة السبع إن الوضع في لبنان خطير للغاية ويستدعي الحذر. وأكدت المصادر أن هذا التحذير يأتي في ظل تقارير عن استعدادات إيرانية لشن هجمات على إسرائيل، مما يزيد من احتمالية اندلاع صراع واسع النطاق بين إسرائيل وحزب الله المدعوم من إيران.
من جهتها، أكدت الحكومة اللبنانية أن لديها قدرة محدودة على السيطرة على حزب الله، مشيرة إلى أن الخطوط الدبلوماسية لا تزال مفتوحة في محاولة لتهدئة التوترات. ومع ذلك، يعبر المحللون عن قلقهم من أن التصعيد الحالي يمكن أن يؤدي إلى حرب شاملة لا يمكن السيطرة عليها بسهولة.
يأتي ذلك فيما علقت شركات الطيران الكبرى مثل لوفتانزا والخطوط الجوية الفرنسية رحلاتها إلى بيروت بسبب الوضع الأمني المتدهور، مما يزيد من صعوبة مغادرة الأجانب للبلاد بشكل آمن.