هل يكتشف تلسكوب ويب التابع لناسا مكونات الحياة بالقرب من النجوم الأولية؟

في تطور مذهل يقربنا خطوة نحو فهم أسرار الحياة في الكون، أجرى مرصد جيمس ويب الفضائي التابع لناسا اكتشافات غير مسبوقة حول المكونات الأساسية للحياة بالقرب من نجوم في مراحلها الأولى. الدراسة التي أجراها فريق دولي من العلماء والتي استخدمت فيها أداة الأشعة تحت الحمراء المتوسطة (MIRI) لتحديد مجموعة متنوعة من المركبات العضوية المعقدة كالإيثانول (الكحول) والحمض الأسيتيك (مكون في الخل)، تشير إلى وجود هذه المواد في الأيس المحيط ببروتونجمات مثل IRAS 2A وIRAS 23385، حيث لم تبدأ بعد عملية تشكل الكواكب حول هذه النجوم.

يُعد هذا الاكتشاف بمثابة نقطة تحول في فهمنا للكيمياء خارج الأرض، حيث يقدم دليلاً على وجود المكونات الأساسية لتكوين عوالم قابلة للسكنى. تحمل هذه النتائج دلالات عميقة لفهم تشكيل الكواكب وإمكانية الحياة خارج كوكبنا.

يُظهر الاكتشاف أن هذه المركبات العضوية المعقدة (COMs) ربما نشأت من مواد جليدية تتحول مباشرة من الحالة الصلبة إلى الغازية. ويُعتقد أن هذه المركبات الجليدية يمكن أن تنقل إلى الكواكب في مراحل لاحقة من تطور البروتونجمات، ومن ثم قد تصطدم بالكواكب الناشئة محملة بمكونات قد تسمح بنشوء الحياة【48.

تحتوي الأيس المحيطة بالبروتونجمات على مركبات أبسط أيضًا مثل حمض الفورميك، والميثان، والفورمالديهايد، وثاني أكسيد الكبريت، مما يشير إلى وجود تشابه مع كيمياء الأرض الأولية ودور المركبات الحاوية على الكبريت مثل ثاني أكسيد الكبريت في دفع التفاعلات الأيضية على الأرض البدائية.

تُشير هذه النتائج إلى أن المكونات التي تم اكتشافها حول بروتونجم IRAS 2A قد تكون مشابهة لتلك الموجودة في مراحل النشأة الأولى لنظامنا الشمسي، مما يوفر أدلة قيمة على كيفية نقل ه