في غزة، الأوضاع الإنسانية تدهورت بشكل كبير بسبب الأضرار الجسيمة التي لحقت بأنظمة المياه نتيجة القصف الإسرائيلي المستمر. الأطفال، في محاولة يائسة للبقاء على قيد الحياة، اضطروا إلى شرب المياه من البرك والمستنقعات التي تشكلت نتيجة الدمار الواسع، مما يعرضهم لخطر الأمراض المنقولة بالماء. تم تدمير البنية التحتية للمياه بشكل شبه كامل، بما في ذلك محطات الضخ والأنابيب، مما أدى إلى تلوث شديد في المياه المتاحة.
وفقًا لتقارير منظمة الأمم المتحدة للطفولة (UNICEF)، فإن الوضع الصحي في غزة يزداد سوءاً حيث يعاني الأطفال والعائلات من نقص حاد في المياه النظيفة والصالحة للشرب. تضطر العائلات إلى استخدام المياه الملوثة للشرب والطهي، مما يرفع من مخاطر الإصابة بالأمراض. الظروف الصحية المتدهورة والنقص في البنية التحتية الصحية يعرض السكان لخطر أكبر، خاصة مع تفشي الأمراض في ظل النزاع المستمر والأضرار الشديدة التي لحقت بالمرافق الصحية.
تؤكد هذه التقارير على الحاجة الماسة لتدخلات إنسانية عاجلة لتوفير مياه شرب نظيفة ولتحسين الظروف الصحية للمدنيين في غزة، مع تحذيرات من أن استمرار النزاع دون حل سيؤدي إلى مزيد من الكوارث الإنسانية.