حذر البطريرك الماروني بشارة الراعي من مخاطر الاستيلاء على المناصب المسيحية في لبنان، داعيًا إلى دعم جهود مجموعة الخمسة (Quint) التي تسعى إلى تحقيق الاستقرار السياسي في البلاد. تأتي هذه التصريحات في ظل حالة من التوتر السياسي والاقتصادي التي تشهدها البلاد، مما يزيد من القلق بشأن حماية حقوق الطوائف المختلفة.
في خطابه الأخير، أعرب البطريرك الراعي عن قلقه العميق من محاولات الاستيلاء على المناصب والمواقع الحساسة التي تضمن حقوق المسيحيين في لبنان. وأضاف أن هذه المحاولات تمثل تهديدًا للأمن الوطني وتزعزع استقرار البلد. كما أشار إلى أن المسيحيين في لبنان يلعبون دورًا هامًا في النسيج الاجتماعي والسياسي للبلاد، وأن الحفاظ على حقوقهم أمر حيوي لضمان توازن السلطة واستقرار الدولة.
البطريرك الراعي شدد على أهمية دعم جهود مجموعة الخمسة، التي تتألف من فرنسا وألمانيا وإيطاليا والولايات المتحدة وبريطانيا. هذه المجموعة تعمل على تعزيز الاستقرار السياسي والاقتصادي في لبنان، وتسعى إلى تقديم الدعم اللازم لمؤسسات الدولة ومساعدتها في التعامل مع الأزمات المتعددة التي تواجهها.
الدعوة إلى دعم مجموعة الخمسة تعكس الحاجة الملحة إلى التعاون الدولي في مواجهة التحديات التي تواجهها لبنان. الأزمات السياسية والاقتصادية في البلاد تتطلب تدخلات فعالة من المجتمع الدولي لضمان تحقيق استقرار طويل الأمد.
تأتي تصريحات الراعي في وقت حرج حيث يواجه لبنان أزمة اقتصادية خانقة وتوترات سياسية متصاعدة. العديد من المراقبين يعربون عن أملهم في أن تسهم هذه الجهود في إعادة بناء الثقة وتعزيز الأمن والاستقرار في البلاد.
المجتمع الدولي يراقب عن كثب تطورات الوضع في لبنان، ويعرب عن دعمه للجهود المبذولة لتحقيق الاستقرار وضمان حقوق جميع الطوائف. التزام البطريرك الراعي بالدعوة إلى حماية الحقوق والمشاركة الفعالة في العملية السياسية يعكس الأمل في تحقيق توافق وتعاون يسهم في تحقيق السلام والاستقرار في لبنان.