في تصريح مثير للجدل، قال الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب إن الانتخابات الأمريكية المقبلة تعتبر “حاسمة” لمستقبل إسرائيل. تأتي هذه التصريحات في إطار حملته الانتخابية لعام 2024، حيث أكد ترامب أن نتيجة الانتخابات لن تؤثر فقط على الولايات المتحدة، بل ستشكل أيضًا مستقبل إسرائيل وأمنها في الشرق الأوسط.
خلال تجمع انتخابي في إحدى الولايات الأمريكية، أشار ترامب إلى أن إدارته السابقة كانت من أكثر الإدارات دعمًا لإسرائيل، مؤكدًا أنه في حال عودته إلى البيت الأبيض، سيواصل تقديم الدعم الكامل للدولة العبرية. ترامب شدد على أن السياسات التي ينتهجها الديمقراطيون قد تشكل خطرًا على أمن إسرائيل واستقرارها، مشيرًا إلى أن إدارة الرئيس جو بايدن لم تتخذ خطوات حاسمة لمواجهة التهديدات الإقليمية التي تواجهها إسرائيل، وخاصة من جانب إيران.
وأضاف ترامب أن الاتفاقات التي تم التوصل إليها خلال فترة رئاسته، مثل “اتفاقات إبراهيم”، كانت حجر الزاوية في تعزيز العلاقات بين إسرائيل والدول العربية، معربًا عن استعداده لبناء المزيد من الاتفاقات التي تضمن تحقيق الاستقرار والسلام في المنطقة. واعتبر أن أي تغيير في النهج الأمريكي تجاه إسرائيل قد يؤدي إلى تداعيات خطيرة على الأمن الإقليمي.
تصريحات ترامب تأتي في وقت تشهد فيه العلاقات الأمريكية الإسرائيلية اهتمامًا كبيرًا، حيث تعتبر إسرائيل حليفًا استراتيجيًا رئيسيًا للولايات المتحدة في الشرق الأوسط. الانتخابات الأمريكية لها تأثير مباشر على السياسة الخارجية الأمريكية، وبالنظر إلى العلاقات الوثيقة بين البلدين، فإن أي تغيير في القيادة الأمريكية قد يؤثر بشكل كبير على الدعم الذي تتلقاه إسرائيل.
إسرائيل تتابع عن كثب تطورات الانتخابات الأمريكية، حيث يُنظر إلى ترامب على أنه حليف قوي للحكومة الإسرائيلية، خاصة فيما يتعلق بقضايا مثل نقل السفارة الأمريكية إلى القدس والاعتراف بسيادة إسرائيل على هضبة الجولان. وعلى الجانب الآخر، يرى بعض المحللين أن إدارة بايدن تحاول تحقيق توازن أكبر في سياساتها بالشرق الأوسط، مما يثير بعض المخاوف في الأوساط الإسرائيلية.
المجتمع اليهودي في الولايات المتحدة أيضًا يولي اهتمامًا كبيرًا بالانتخابات المقبلة، حيث تعتبر العلاقات بين الولايات المتحدة وإسرائيل واحدة من القضايا الرئيسية التي تؤثر على التصويت. مع استمرار الحملة الانتخابية، يبقى السؤال حول ما إذا كان ترامب سيستطيع استعادة البيت الأبيض ومواصلة سياساته المؤيدة لإسرائيل، أم أن سياسات بايدن ستستمر في تشكيل المشهد السياسي في الشرق الأوسط.