مجلس الأمن الدولي يدين الهجمات على قوات حفظ السلام في لبنان

أدان مجلس الأمن الدولي بشدة الهجمات التي استهدفت قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة في لبنان (اليونيفيل) خلال الأسابيع الأخيرة، داعيًا جميع الأطراف إلى ضمان سلامة وأمن أفراد البعثة ومقارها.

في بيان صدر بالإجماع، أعرب أعضاء المجلس عن قلقهم البالغ إزاء هذه الاعتداءات، مؤكدين أن قوات حفظ السلام ومقار الأمم المتحدة يجب ألا تكون هدفًا لأي هجوم على الإطلاق.

تأتي هذه الإدانة في ظل تصاعد التوترات على الحدود اللبنانية الإسرائيلية، حيث تعرضت مواقع اليونيفيل لإطلاق نار متكرر، مما أسفر عن إصابة عدد من جنود حفظ السلام.

دعا مجلس الأمن جميع الأطراف في لبنان إلى الالتزام بالقانون الإنساني الدولي، مشددًا على أهمية التنفيذ الكامل للقرار 1701، الذي يهدف إلى الحفاظ على السلام والاستقرار في المنطقة.

من جانبه، أكد الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، على ضرورة احترام سيادة لبنان وسلامة أراضيه، مشيرًا إلى أن الهجمات على قوات اليونيفيل تعرقل جهود حفظ السلام وتزيد من تعقيد الوضع الأمني في المنطقة.

تأسست قوة اليونيفيل في عام 1978، وتتمثل مهمتها في مراقبة وقف الأعمال العدائية بين لبنان وإسرائيل، ودعم الحكومة اللبنانية في بسط سلطتها على كامل أراضيها. ومع ذلك، تواجه البعثة تحديات مستمرة نتيجة التوترات الإقليمية والاعتداءات المتكررة على أفرادها.

في هذا السياق، شدد مجلس الأمن على ضرورة تعزيز التعاون بين اليونيفيل والجيش اللبناني لضمان تنفيذ المهام الموكلة إليهما بفعالية، والحفاظ على الاستقرار في جنوب لبنان.

يأمل المجتمع الدولي أن تسهم هذه الإدانة في وقف الهجمات على قوات حفظ السلام، وتعزيز الجهود الرامية إلى تحقيق السلام الدائم في المنطقة.

شاهد أيضاً

الضربات تهز جنوب بيروت بعد زيارة هوكشتاين

تسبب الهجمات الجوية الإسرائيلية على جنوب بيروت في تصعيد جديد بعد زيارة المبعوث الأمريكي آموس …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *