في خطوة تعكس تصعيدًا في الخطاب الإسرائيلي تجاه حزب الله، تعهد وزير الدفاع الإسرائيلي الجديد، يسرائيل كاتس، بالقضاء على الحزب اللبناني المدعوم من إيران. جاء ذلك خلال مراسم تسلمه مهام منصبه خلفًا ليوآف غالانت، الذي أقاله رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو مؤخرًا.
أكد كاتس أن إسرائيل لن تتهاون مع أي تهديدات تمس أمنها، مشيرًا إلى أن حزب الله يمثل خطرًا استراتيجيًا على الدولة العبرية. وأضاف أن الجيش الإسرائيلي مستعد لاتخاذ جميع الإجراءات اللازمة لضمان سلامة المواطنين، بما في ذلك تنفيذ عمليات عسكرية واسعة النطاق إذا دعت الحاجة.
تأتي هذه التصريحات في ظل تصاعد التوترات على الحدود الشمالية لإسرائيل، حيث شهدت المنطقة اشتباكات متفرقة بين الجيش الإسرائيلي ومسلحي حزب الله خلال الأسابيع الأخيرة. كما تزامنت مع تقارير عن تعزيزات عسكرية إسرائيلية في المناطق الحدودية، مما أثار مخاوف من اندلاع مواجهة شاملة بين الطرفين.
من جانبه، رد حزب الله على تصريحات كاتس، معتبرًا أنها تأتي في إطار الحرب النفسية التي تشنها إسرائيل ضد المقاومة. وأكد الحزب على جاهزيته للرد على أي عدوان، مشددًا على أن أي مغامرة إسرائيلية ستكلفها ثمنًا باهظًا.
يُذكر أن يسرائيل كاتس، الذي شغل سابقًا منصب وزير الخارجية، يُعرف بمواقفه المتشددة تجاه إيران وحلفائها في المنطقة. ويُتوقع أن تشهد الفترة المقبلة تصعيدًا في اللهجة الإسرائيلية تجاه حزب الله، خاصة في ظل التوترات الإقليمية المتزايدة.
في هذا السياق، دعت الأمم المتحدة والأطراف الدولية إلى ضبط النفس وتجنب التصعيد، محذرة من تداعيات خطيرة على الاستقرار في المنطقة. كما شددت على أهمية الحوار والتفاوض لحل الخلافات القائمة بين إسرائيل وحزب الله.
يبقى السؤال حول كيفية تأثير هذه التطورات على الوضع الأمني في الشرق الأوسط، وما إذا كانت ستؤدي إلى مواجهة عسكرية جديدة بين إسرائيل وحزب الله، أم أن الجهود الدبلوماسية ستنجح في نزع فتيل التوتر. في كل الأحوال، تظل المنطقة في حالة ترقب وحذر، بانتظار ما ستسفر عنه الأيام المقبلة.