ضرب زلزال معتدل بقوة 5.5 درجات على مقياس ريختر وسط سوريا مساء يوم الاثنين، وشعر به سكان لبنان المجاور. وأفادت وكالة الأنباء الرسمية في سوريا، سانا، أن الزلزال وقع شرق مدينة حماة في تمام الساعة 11:56 مساءً. وأكدت وكالة الأنباء الوطنية اللبنانية أن بعض سكان بيروت ومناطق أخرى شعروا بزلزال خفيف في نفس الوقت.
وأبلغ سكان من العاصمة السورية دمشق وكذلك من بيروت عن شعورهم بالهزة. وفي دمشق، عبرت مواطنة تدعى ربى، وهي محاسبة تبلغ من العمر 35 عامًا، عن مخاوفها من تكرار زلزال العام الماضي الذي أدى إلى انهيار مبانٍ بأكملها على النائمين داخلها. وأعربت عن خوفها وقلقها من العودة إلى منزلها الواقع في الطابق الحادي عشر.
كما أشار مدير صحة حماة، ماهر يونس، إلى أن 25 شخصًا أصيبوا بجروح طفيفة ومتوسطة أثناء محاولتهم الهروب في حالة من الذعر أثناء الزلزال. وتأتي هذه الهزة بعد عام من الزلزال المدمر الذي ضرب في 6 فبراير 2023، والذي أسفر عن مقتل ما يقرب من 60,000 شخص في تركيا وسوريا، مخلفًا آثارًا مدمرة في المناطق الخاضعة لسيطرة النظام السوري والفصائل المعارضة في شمال غرب سوريا.
تعيش المنطقة تحت تأثير هذا الزلزال الأخير، وسط مخاوف من زلازل أكثر شدة قد تحدث في المستقبل، وهو ما يضيف عبئًا على النظام الصحي في لبنان الذي يعاني بالفعل من أزمات متعددة.