غارة إسرائيلية في سوريا تقتل اثنين من عناصر حزب الله

نفذت القوات الجوية الإسرائيلية غارة جوية في سوريا، استهدفت خلالها موقعًا يُعتقد أنه تابع لحزب الله، مما أسفر عن مقتل اثنين من عناصر الحزب. تأتي هذه الضربة في إطار التصعيد المستمر بين إسرائيل وحزب الله، حيث تسعى إسرائيل لوقف نشاطات الحزب داخل الأراضي السورية ومنع نقل الأسلحة المتطورة من إيران إلى لبنان عبر سوريا.

الهجوم وقع في منطقة قريبة من الحدود السورية اللبنانية، وهي منطقة تشهد نشاطًا عسكريًا مكثفًا من قبل حزب الله والقوات الإيرانية. التقارير تشير إلى أن الغارة استهدفت مركبة كانت تقل قيادات ميدانية لحزب الله، حيث لقي اثنان منهم مصرعهم على الفور. الهجوم يعتبر جزءًا من الحملة الإسرائيلية المستمرة التي تهدف إلى تقليص نفوذ إيران وحلفائها في سوريا.

إسرائيل نادراً ما تعلق على تفاصيل عملياتها في سوريا، لكنها تؤكد باستمرار أنها لن تتسامح مع أي تهديد لأمنها من الجانب السوري أو من حزب الله. ويعد حزب الله المدعوم من إيران أحد أكبر أعداء إسرائيل في المنطقة، حيث تشكل نشاطاته العسكرية المستمرة في سوريا ولبنان مصدر قلق كبير لإسرائيل.

من جهة أخرى، أدانت مصادر مقربة من حزب الله الهجوم، واعتبرته جزءًا من السياسة العدوانية الإسرائيلية في المنطقة. كما أشارت إلى أن الحزب يحتفظ بحق الرد على هذه الهجمات في الزمان والمكان المناسبين.

التوترات بين إسرائيل وحزب الله تعكس الوضع المعقد في سوريا، حيث تتداخل مصالح قوى إقليمية ودولية عديدة. التدخل الإسرائيلي المتكرر في سوريا يأتي في إطار استراتيجيتها لمنع إيران وحزب الله من ترسيخ وجود عسكري قوي بالقرب من حدودها الشمالية.

المجتمع الدولي يراقب بقلق هذا التصعيد المستمر، حيث يدعو العديد من الأطراف إلى ضبط النفس وتجنب التصعيد العسكري الذي قد يؤدي إلى اندلاع نزاع أوسع نطاقًا في المنطقة. ومع تزايد الهجمات المتبادلة، يبدو أن الأوضاع على الحدود السورية اللبنانية ستظل مشتعلة في المستقبل القريب.

شاهد أيضاً

الضربات تهز جنوب بيروت بعد زيارة هوكشتاين

تسبب الهجمات الجوية الإسرائيلية على جنوب بيروت في تصعيد جديد بعد زيارة المبعوث الأمريكي آموس …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *