في تطور خطير للأحداث، استهدفت غارة جوية إسرائيلية مجمعًا للصحفيين في منطقة حاصبيا بجنوب شرق لبنان، ما أدى إلى مقتل ثلاثة من العاملين في المجال الإعلامي. استهدفت الضربة، التي وقعت صباح الجمعة، منشآت يستخدمها عدة قنوات إعلامية، بما في ذلك قنوات **الميادين** و**المنار**. وأكدت قناة الميادين مقتل اثنين من موظفيها، وهما غسان نجار ومحمد رضا، بينما أفادت المنار بأن مصورها وسام قاسم كان من بين الضحايا.
وقع هذا الهجوم في سياق تصاعد التوترات على الحدود اللبنانية الإسرائيلية، حيث ازدادت الاشتباكات والضربات المتبادلة منذ أكتوبر 2023. وقد وصفت لقطات عرضتها قناة الجديد حجم الدمار الذي لحق بالمبنى، حيث بدت المباني منهارة وسيارات تحمل علامات “صحافة” مغطاة بالركام. تشير التقارير إلى أن الجيش الإسرائيلي لم يصدر أي تحذير قبل الغارة، مما زاد من انتقادات النقابات الدولية لحماية الصحفيين، وسط دعوات متزايدة لضمان حماية العاملين في الإعلام خلال النزاعات المسلحة.
هذه الحادثة تأتي ضمن سلسلة من الهجمات التي طالت عدة صحفيين منذ بداية الاشتباكات، مما يعزز المخاوف من تعرض المزيد من الإعلاميين للخطر نتيجة التصعيد العسكري الجاري في المنطقة.