في خطوة تهدف إلى تعزيز العلاقات مع الإدارة الأمريكية الجديدة، تعمل إسرائيل على إعداد خطة لوقف إطلاق النار في لبنان، تُعتبر “هدية” للرئيس المنتخب دونالد ترامب. تهدف هذه المبادرة إلى إنهاء الصراع المستمر مع حزب الله، وتقديم إنجاز دبلوماسي مبكر للإدارة الأمريكية المقبلة.
وفقًا لتقارير إعلامية، أبلغ مساعد مقرب من رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الرئيس المنتخب ترامب وصهره جاريد كوشنر عن هذه الخطة، مشيرًا إلى أن إسرائيل تسعى إلى تسريع التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في لبنان، بما يتماشى مع رغبة ترامب في إنهاء الحروب الإسرائيلية.
تتضمن الخطة المقترحة انسحابًا تدريجيًا للقوات الإسرائيلية من جنوب لبنان، مقابل التزام حزب الله بوقف جميع الأعمال العدائية ضد إسرائيل. كما تشمل تعزيز دور قوات الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (اليونيفيل) لضمان استقرار المنطقة الحدودية.
من المتوقع أن تلعب روسيا دورًا مهمًا في هذه المبادرة، حيث تسعى إسرائيل إلى الحصول على دعم موسكو لضمان التزام جميع الأطراف بالاتفاق. يأتي ذلك في ظل العلاقات المتنامية بين إسرائيل وروسيا، والتنسيق المستمر بينهما بشأن القضايا الإقليمية.
تأمل إسرائيل أن تسهم هذه الخطوة في تحسين صورتها الدولية، وتعزيز علاقاتها مع الإدارة الأمريكية الجديدة، خاصة في ظل التوترات السابقة مع إدارة بايدن. كما تسعى إلى تحقيق استقرار طويل الأمد على حدودها الشمالية، والحد من نفوذ إيران في المنطقة.
من جانبها، لم تصدر حماس أي تعليق رسمي على هذه المبادرة حتى الآن. ومع ذلك، يُتوقع أن تواجه الخطة تحديات كبيرة، خاصة فيما يتعلق بضمان التزام جميع الأطراف ببنود الاتفاق، وتحقيق توازن بين المصالح الإسرائيلية واللبنانية.
في الختام، تُعتبر هذه المبادرة خطوة جريئة من قبل إسرائيل، تهدف إلى تحقيق استقرار إقليمي، وتعزيز العلاقات مع الإدارة الأمريكية الجديدة. ومع ذلك، يبقى نجاحها مرهونًا بقدرة جميع الأطراف على التوصل إلى تفاهمات مشتركة، والالتزام بتنفيذها على أرض الواقع.