أعلن حزب الله يوم الثلاثاء أنه يأخذ تهديدات إسرائيل الأخيرة على محمل الجد وأنه “مستعد تمامًا” لأي ضربة إسرائيلية محتملة عقب الهجوم الصاروخي القاتل على مجدل شمس في مرتفعات الجولان يوم السبت.
وقال قيادي كبير في حزب الله لقناة الجزيرة التلفزيونية: “حديث العدو عن ضربة قاسية ومحدودة لا يهمنا على الإطلاق، لأنها ستكون عدوانًا بغض النظر عن حجمها”.
وذكر المسؤول في حزب الله أن الوسطاء أبلغوهم بأنهم تواصلوا مع إسرائيل لطلب تجنيب المدنيين، لكنه أعرب عن عدم الثقة في عدوهم. وكشف المسؤول أن الوسطاء اقترحوا على حزب الله عدم الرد على العدوان المتوقع، وهو اقتراح رفضه حزب الله بشدة.
وأضاف المصدر: “سنرد بالتأكيد على أي عدوان إسرائيلي، وستقرر قيادة المقاومة طبيعة وحجم الرد”.
مهددًا بالانتقام المحتمل، ادعى القيادي في حزب الله أن المجموعة قادرة على قصف المنشآت العسكرية بشدة في حيفا والجولان وقاعدة رامات دافيد الجوية. وذكر أنهم بينما لا يتوقعون غزوًا بريًا، إلا أنهم “مستعدون تمامًا” لمثل هذا الاحتمال.
وحذر المسؤول الكبير في حزب الله قائلاً: “غزو بري للبنان سيدفعنا لوضع قدمنا الأولى في الجليل”.
كما علق على الموقف الأمريكي، مشيرًا إلى أن حزب الله لم يفاجأ بدعم واشنطن لرواية إسرائيل للأحداث. واستشهد بالدعم السابق من واشنطن لرواية إسرائيل بشأن مجزرة المعمداني في غزة.
اتهمت إسرائيل حزب الله بالمسؤولية عن الهجوم الصاروخي الذي أسفر عن مقتل 12 طفلًا ومراهقًا في مجدل شمس، وهي قرية درزية في مرتفعات الجولان المحتلة من قبل إسرائيل، وهو اتهام نفاه حزب الله بشدة.