في الأيام القليلة الماضية، شهد الحدود اللبنانية الإسرائيلية تصعيداً ملحوظاً في العنف، حيث شنت إسرائيل هجوماً برياً على جنوب لبنان، مستهدفة مواقع حزب الله في عدة قرى قريبة من الحدود. هذا الهجوم يأتي كتصعيد للأعمال العدائية بعد سلسلة من الغارات الجوية التي أودت بحياة المئات، ورداً على هجمات حزب الله التي استهدفت الأراضي الإسرائيلية.
القوات الإسرائيلية أعلنت أنها نفذت “غارات برية مستهدفة” على مواقع حزب الله، وقد رافق هذه الغارات قصف جوي ومدفعي مكثف. في الوقت نفسه، حذرت إسرائيل المدنيين اللبنانيين في الجنوب من خطر القيادة أو التواجد في المناطق القريبة من الحدود، وأعلنت مناطق عديدة في جنوب لبنان كمناطق عسكرية مغلقة.
من جهته، نفى حزب الله اللبناني الأنباء التي تحدثت عن توغل بري إسرائيلي في الأراضي اللبنانية، مؤكداً أن القوات الإسرائيلية لم تدخل الأراضي اللبنانية، وأن الاشتباكات كانت عبر الحدود فقط. ومع ذلك، أشارت تقارير إلى أن حزب الله قد استهدف تحركات الجنود الإسرائيليين بقذائف المدفعية في مدينة ميتولا الإسرائيلية.
على الصعيد الدولي، أثار هذا التصعيد قلقاً بالغاً، حيث دعت دول عديدة إلى ضبط النفس ومحاولة تجنب توسيع نطاق الصراع ليشمل مناطق أخرى في الشرق الأوسط. وفي ظل استمرار العمليات العسكرية، يبقى المدنيون في جنوب لبنان وشمال إسرائيل تحت تهديد مستمر بسبب الغارات والقصف المتبادل بين الطرفين.