في خطوة دبلوماسية مهمة، دعا رئيس مجلس النواب الأمريكي، مايك جونسون، رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لإلقاء خطاب أمام جلسة مشتركة للكونغرس الأمريكي. تأتي هذه الدعوة في ظل تصاعد التوترات الدولية والمحلية حول سياسات نتنياهو، خاصة فيما يتعلق بالصراع الجاري مع حماس في غزة.
**أهمية الدعوة وتأثيرها السياسي**
دعوة نتنياهو لإلقاء خطاب في الكونغرس تُعَدُّ إشارة قوية لدعم الولايات المتحدة المستمر لإسرائيل، حتى في ظل الانتقادات الدولية المتزايدة بشأن العمليات العسكرية في غزة. يُذكر أن هذه الدعوة جاءت بعد أيام قليلة من إعلان المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية عن نيته إصدار مذكرة اعتقال بحق نتنياهو بتهم تتعلق بجرائم حرب.
**ردود الفعل المتباينة**
تواجه دعوة نتنياهو ردود فعل متباينة داخل الولايات المتحدة. بينما يرحب الجمهوريون بالدعوة باعتبارها دعمًا حيويًا لحليف مهم، يعبر بعض الديمقراطيين، خصوصًا التقدميين، عن استيائهم من هذه الخطوة، مشيرين إلى القلق من السلوك الإسرائيلي في غزة وتأثيره على المدنيين الفلسطينيين. ومن المتوقع أن يواجه نتنياهو بعض المعارضة داخل الكونغرس، حيث سبق أن قاطع عدد من الديمقراطيين خطابه في عام 2015 بسبب معارضته للاتفاق النووي مع إيران.
**التحديات التي يواجهها نتنياهو**
في الوقت الذي يستعد فيه نتنياهو لزيارة الولايات المتحدة، يواجه ضغوطًا سياسية هائلة داخل إسرائيل. تسببت الحرب المستمرة في غزة في انخفاض شعبيته بشكل كبير، حيث يدعو المتظاهرون ومن بينهم أسر الرهائن الذين ما زالوا محتجزين في غزة، إلى إجراء انتخابات جديدة. بالإضافة إلى ذلك، تتعرض حكومته لانتقادات بسبب التقارير التي تشير إلى أنه تم تحذيره مرارًا وتكرارًا من هجوم حماس الذي وقع في السابع من أكتوبر.
**الأهمية الاستراتيجية للعلاقات الأمريكية الإسرائيلية**
تظل العلاقات بين الولايات المتحدة وإسرائيل ذات أهمية استراتيجية كبيرة، حيث يتعاون البلدان في مجالات الدفاع والأمن. وأكد السفير الإسرائيلي في الولايات المتحدة، مايكل هرتسوغ، على هذا التعاون، مشيرًا إلى الرد المشترك على هجوم صاروخي إيراني مؤخرًا كدليل على قوة العلاقات بين البلدين.
بالمجمل، تعكس دعوة نتنياهو للكونغرس استمرار الدعم الأمريكي لإسرائيل، لكنها تسلط الضوء أيضًا على التحديات السياسية المعقدة التي تواجهها العلاقات الدولية في ظل الصراعات المستمرة في الشرق الأوسط.